دعابة تثير وجهات نظر!
تناقل بعض أفراد المجتمع رسالة نصية تداعب أحلام وأمنيات الكثير بان لا تكون بداية الفصل الدراسي المقبل في شهر رمضان المبارك، تقول الرسالة: (إن مجلس الوزراء يوافق على تأجيل العام الدراسي لما بعد شهر رمضان.. لا تفرحوا فالقرار صدر عن مجلس وزراء الكويت والسعودية واليمن وليس الإمارات).
الفصل الدراسي حسب ما أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات يبدأ في نهاية أغسطس للمدارس الحكومية، وفي موعد آخر لا يتجاوز الأسبوع في بعض المدارس الخاصة، الأمر الذي يجعل بدء الفصل الدراسي متزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك بلغنا الله وإياكم صيامه وقيامه. وقد أثار هذا القرار الناس وقسمهم بين مؤيدين ومعارضين خاصة بعد ان أعلنت دول مجاورة إجازتها خلال شهر رمضان.
فبعض الأسر في الإمارات تأمل ان تتوحد إجازتها مع أقربائها في الخليج، وان تتفرغ للعبادة أو غيرها من البرامج في رمضان، رغم انها لا تستطيع إنكار اعتياد أبنائها الطلبة على الدوام في رمضان، وتكيفهم مع ساعات الدوام التي تقل فيه عن ساعات الدوام في غيره من الشهور.
لذا فإن قضية الخلاف ليست هي الأمر الذي نثيره اليوم، ولا هي السبب التي تجعلنا نطالب بإجازة في شهر رمضان أسوة بالدول الأخرى التي قررت ذلك بناء على ظروفها، لكن ما دعانا للكتابة في هذه المسألة هو تخوفنا من ان يستهتر بعضهم بالفصل الدراسي على اعتبار طبيعة الدوام في رمضان المبارك الذي يبدأ الدوام فيه متأخرا وتقل عدد ساعات فيه عن باقي الشهور.
وهو الأمر الذي يجعلنا بصدد توجيه رسالة إلى وزارة التربية والتعليم والجهات التعليمية الأخرى المعنية بنظام التعليم في الدولة ومتابعته. فحوى هذه الرسالة وخلاصتها ضرورة التأكيد على جدية الفصل الدراسي الذي سيبدأ في رمضان.
فمن خلال مشاهداتنا في الأعوام الماضية وجدنا عددا من الأسر والطلاب لا تحمل الدراسة في رمضان محمل الجد، فيزيد تسرب الطلبة من الفصول وترتفع نسبة الغياب والتأخير بسبب النظام الاجتماعي الذي عود الناس أنفسهم عليه للأسف بين سهر وزيارات وبرامج تلفزيونية، وهو الأمر الذي يسهم في آثار سلبية تنعكس على الطلبة ومستوى تحصيلهم من جانب.
وعلى البيئة المدرسية بشكل عام التي نشعر فيها في بعض المدارس خاملة وغير محفزة رغم ان واقع توقيت الدوام وعدد ساعاته يستلزم ضعفا وجهدا أكبر للاستفادة من وقت محدود بدل تضييعه.
لذا فإن ما نأمله على وزارة التربية التي قررت بدء الفصل الدراسي مبكرا وان صادف شهر رمضان رأفة بالطلاب والمعلمين من الدراسة في فصول متأخرة من الصيف ترتفع فيها درجات الحرارة، نأمل عليها التركيز على الفصل الدراسي المقبل ليكون جديا ونموذجا لفصول دراسية ناجحة لا ينبغي ان يكون الصيام حجر عثرة في طريقها.
فإذا كانت مؤسساتنا ودوائرنا تعمل وتنتج وتقدم خدماتها للجمهور، فمن باب أولى أن يقدم المعلمون والإداريون والطلاب وأولياء أمورهم أفضل ما لديهم في شهر رمضان المبارك، وإلا اصبح توقيت الفصل الدراسي نقمة لا نعمة على الطلاب كما هو الحال في تمديد الدراسة حتى آخر شهر مايو الماضي الذي أعلن فيه الطلاب لأنفسهم إجازة رسمية مبكرة رغما عن وزارة التربية والتعليم!
بقلم :ميساء راشد غدير
تناقل بعض أفراد المجتمع رسالة نصية تداعب أحلام وأمنيات الكثير بان لا تكون بداية الفصل الدراسي المقبل في شهر رمضان المبارك، تقول الرسالة: (إن مجلس الوزراء يوافق على تأجيل العام الدراسي لما بعد شهر رمضان.. لا تفرحوا فالقرار صدر عن مجلس وزراء الكويت والسعودية واليمن وليس الإمارات).
الفصل الدراسي حسب ما أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات يبدأ في نهاية أغسطس للمدارس الحكومية، وفي موعد آخر لا يتجاوز الأسبوع في بعض المدارس الخاصة، الأمر الذي يجعل بدء الفصل الدراسي متزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك بلغنا الله وإياكم صيامه وقيامه. وقد أثار هذا القرار الناس وقسمهم بين مؤيدين ومعارضين خاصة بعد ان أعلنت دول مجاورة إجازتها خلال شهر رمضان.
فبعض الأسر في الإمارات تأمل ان تتوحد إجازتها مع أقربائها في الخليج، وان تتفرغ للعبادة أو غيرها من البرامج في رمضان، رغم انها لا تستطيع إنكار اعتياد أبنائها الطلبة على الدوام في رمضان، وتكيفهم مع ساعات الدوام التي تقل فيه عن ساعات الدوام في غيره من الشهور.
لذا فإن قضية الخلاف ليست هي الأمر الذي نثيره اليوم، ولا هي السبب التي تجعلنا نطالب بإجازة في شهر رمضان أسوة بالدول الأخرى التي قررت ذلك بناء على ظروفها، لكن ما دعانا للكتابة في هذه المسألة هو تخوفنا من ان يستهتر بعضهم بالفصل الدراسي على اعتبار طبيعة الدوام في رمضان المبارك الذي يبدأ الدوام فيه متأخرا وتقل عدد ساعات فيه عن باقي الشهور.
وهو الأمر الذي يجعلنا بصدد توجيه رسالة إلى وزارة التربية والتعليم والجهات التعليمية الأخرى المعنية بنظام التعليم في الدولة ومتابعته. فحوى هذه الرسالة وخلاصتها ضرورة التأكيد على جدية الفصل الدراسي الذي سيبدأ في رمضان.
فمن خلال مشاهداتنا في الأعوام الماضية وجدنا عددا من الأسر والطلاب لا تحمل الدراسة في رمضان محمل الجد، فيزيد تسرب الطلبة من الفصول وترتفع نسبة الغياب والتأخير بسبب النظام الاجتماعي الذي عود الناس أنفسهم عليه للأسف بين سهر وزيارات وبرامج تلفزيونية، وهو الأمر الذي يسهم في آثار سلبية تنعكس على الطلبة ومستوى تحصيلهم من جانب.
وعلى البيئة المدرسية بشكل عام التي نشعر فيها في بعض المدارس خاملة وغير محفزة رغم ان واقع توقيت الدوام وعدد ساعاته يستلزم ضعفا وجهدا أكبر للاستفادة من وقت محدود بدل تضييعه.
لذا فإن ما نأمله على وزارة التربية التي قررت بدء الفصل الدراسي مبكرا وان صادف شهر رمضان رأفة بالطلاب والمعلمين من الدراسة في فصول متأخرة من الصيف ترتفع فيها درجات الحرارة، نأمل عليها التركيز على الفصل الدراسي المقبل ليكون جديا ونموذجا لفصول دراسية ناجحة لا ينبغي ان يكون الصيام حجر عثرة في طريقها.
فإذا كانت مؤسساتنا ودوائرنا تعمل وتنتج وتقدم خدماتها للجمهور، فمن باب أولى أن يقدم المعلمون والإداريون والطلاب وأولياء أمورهم أفضل ما لديهم في شهر رمضان المبارك، وإلا اصبح توقيت الفصل الدراسي نقمة لا نعمة على الطلاب كما هو الحال في تمديد الدراسة حتى آخر شهر مايو الماضي الذي أعلن فيه الطلاب لأنفسهم إجازة رسمية مبكرة رغما عن وزارة التربية والتعليم!
بقلم :ميساء راشد غدير